"وقد استلهم أبو بكر من تأسيه بالرسول ، إلى جانب هذه الحقيقة الروحية ، حقيقة اجتماعية بعيدة الأثر في حياة الأمم . فكل أمة تعتز بنفسها ، وتطمئن إلى قوتها ، وتشعر بأن عليها رسالة واجبة الأداء للعالم ، وبأن العالم يجب أن يسمع لهذه الرسالة — مثل هذه الأمة لا يقف في سبيلها سلطان وإن عظم ،ولا تصدها عن أداء رسالتها قوة من القوى ، وتضافر هاتين الحقيقتين ، الروحية والاجتماعية ، قد كان في كل العصور والأمم أساسًا لفوز الشعوب التي تندفع متأثرة بسلطانها ، ولنجاح الرسالة التي تدعو هذه الشعوب لها". "أبو بكر الصديق — رضي الله عنه -" إحدى كلاسيكيات الأدب، ذلك الإنتاج الأدبي الذي يعود بنا إلى إبداع العصور الماضية ، ولكن في صورة حداثية سلسة ميسـرة ، لنبحر في الماضي بمجداف المستقبل. يعمد الدكتور محمد حسين هيكل إلى المصادر الأصيلة فيلقي عليها أضواء جديدة ، وقد تفوق في الكتابة التاريخية لاتساع نظرته ودقة بحثه ، وأبدع في رواياته أيما إبداع ؛ ليمزج بين التاريخ والأدب على نحو فريد.