يتحدث هذا الكتاب بين سطوره، عن درر الآثار النبوية المحمدية ونفائسها الثمينة، والتي ظلت منقوشةً على صفحات التاريخ، وقد أوضح الكاتب أنه لم يقم في كتابه هذا بسرد ما تم تدوينه ونقله عن الآثار النبوية المحمدية الشريفة، التي انفرد بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وإنما تحدث في كتابه عن الآثار النبوية التي اشتهر فيها النبي عليه الصلاة والسلام، موضحاً معالم ودلائل تلك الآثار في تاريخ الأقطار والبلدان، حيث تطرّق الكاتب في كتابه هذا المآثر النبوية الشريفة، التي بدأها بذكره لتاريخ البُردة الشريفة، وما حصلت عليه من اهتمامٍ وتبجيلٍ وحفاوةٍ، بدءًا من الدولة العباسية، وحتى الدولة العثمانية، كما ذكر الكاتب العديد من المآثر الأخرى التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل العمامة، والقضيب، وشعرات النبي عليه السلام، والسرير، والسيف، والخاَتم، وأحجار النبي عليه السلام، والركاب، وقد وضح مع هذه الآثار المذكورة كل ما يتعلق بها من حيث جغرافيتها، سواء في مصر، أو في مكة، أو الطائف، أو القسطنطينية، أو دمشق.