هنا العالم الذي ينتظرك إن كنت مفلساً في أحد الأيام.. أريد أن استكشف العالم بصورة أكثر تدقيقاً. عليّ أن أعرف أناسًا مثل ماريو وبادي وبيل الخطاف، لا في لقاءات عابرة، وإنما في لقاءات حميمة.. أريد أن أعرف ما يدور حقاً في نفوس غاسلي الصحون والمتشردين والنائمين على السد.. في الوقت الحاضر أشعر أنني لم أعرف من البؤس إلا حافته. لكني قادر على الإشارة إلى أمر أو أمرين تعلمتهما جيداً في محنتي. لن أفكر ثانية بأن كل المتشردين أوغاد سكيرون، ولن أتوقع أن يكون متسول ممتناً حين أعطيه بنساً، ولن يدهشني أن يكون العاطلون يفتقدون الطاقة على العمل، وأن يشتركوا في جيش الخلاص، وأن أرهن ملابسي، وأنني لن أرفض إعلانا يدوياً، ولن ألتذ بوجبة في مطعم فاخر.. إنها لبداية.