يتناول الكتاب الحديث عن ستة من أعظم الصحابة والذين كانوا من السابقين إلى الإسلام وهم عمار بن ياسر،بلال بن رباح،صهيب بن سنان،عبدالله بن مسعود،خباب بن الأرت،سالم مولى أبو حذيفة،حيث يتحدث طه حسين عن إرادة الله تعالى التي ذل بها سادة قريش والمشركين وعز بها ورفع المستضعفين من الذين اتبعوا دين الله وجعلهم الوارثين في الأرض،وأذل الله لهم قيصر وكسرى وجعلهم أئمة الناس ما عاشوا ، حتى إذا اختارهم لجواره وآثرهم بنعيمه جعل ذكرهم خالداً ، وسيرتهم رضى، وحياتهم قدوة صالحة وأسوة حسنة ، فهم أئمة للمسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.وركز الكاتب في أثناء سرده على الآية القرآنية :"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني ولا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" الكتاب يأخذك إلى زمن أولئك الصحابة تعيش معهم مع هؤلاء المستضعفين المطمئنة قلوبهم بذكر الله لأنها موقنة أن وعد الله هو الوعد الحق.