لم يكن الولد عندما جاء إلى هذه الدنيا يزيد عن طول إبهام الكف ، فسموه لذلك " عقلة الإصبع " وحزن أبواه على مولد حزناً شديداً حينما رأياه على هذه الحال من ضآلة التكوين وضعف البدن، فلما نما وترعرع بقى نحيف البنية قصير القامة، مع أنه كان يفوق إخوته جميعاً فى توقد الذهن وذكاء الفؤاد..
وكان لعقلة الإصبع ستة من الإخوة وكان والدهم غير ميسور الحال وفي يوم من الأيام قرر والدهم أن يتخلص منهم بدل أن يراهم يموتوا من الجوع وبالفعل عزم على أخذ أطفاله إلى الحديقة وتركهم هناك للذئاب وظلمة الليل، أو أملًا في أن يلقاهم أحدٌ ما فيعيشون معه حياةً أفضل من تلك التي يعيشونها الآن.
عرف عقلة الأصبع بالأمر فقرر في نفسه إنقاذ إخوته فهل يستطيع ذلك بحجمه القليل وبنيته الصغيرة؟!
"عقلة الأصبع" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.