قال المؤلف "نور الحراكي"في كتابه: "ترددت كثيرًا حينما نويت الشروع في كتابة هذا العمل، فمع الأسف خبايانا أكثر مما ينبغي، وما أقصده في روايتي هذه، خبايا النفس العربية، فنحن كعرب نعيش في معظم الأحيان، الازدواجية الشخصية، ونميل في الجانب الآخر إلى جعل أنفسنا شركاء لله على الأرض (حاشاه جل ذكره) لكي نشرع ونحرم، ولكي نحاسب الناس على أخطائهم، ولن نستطيع أن نحاسب أنفسنا عما نرتكب من حماقات، ما أكثر الدعاة الآن الذين يسعون في الأرض فسادًا من أجل الدفاع عن الله ورفع اسمه، والله منهم براء، لذلك حاولت أن أستعرض من خلال سرد بعض القصص لأصحاب أرواح تعذبت من أجل إثبات الذات رغم رفض المجتمع لهم، هل الآخر في مجتمعنا منبوذ، بغيض، مكروه؟"
مجموعة قصصية من 200 صفحة تحمل داخلها خبايا وتناقضات الشخصية العربية والصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان العربي.
"وكما قال أيضاً "الحراكي " في تصريحات صحفية له اليوم إن الرواية تتناول بشكل جرئ العديد من القضايا الاجتماعية في العالم العربي خاصة التناقضات التي باتت سمة أساسية في الشخصية العربية ، وكيف ممكن أن يقدم شخص نفسه بصورة معينة وهو في الواقع خلاف ذلك ، وكيف يهرب الإنسان من حقيقته إلى صور براقة تخفي شخصيته الحقيقية ، دون أن يحاول هذا الشخص أن يغير من نفسه إلى الأفضل ويكون إنسانا نافعا وصاحب دور في مجتمعه"