إنه ليس كتابًا عن الثورة، بل مشاهدات من قلب الثورة.. قطع البازل التي تجمعها فترى المشهد كاملًا. تعمدنا في الجزء الأول من الكتاب أن نكتب شهادتنا للثورة بحيث لا نكرر ما تناقلته وكالات الأنباء عبر عام كامل، كذلك فإننا تعمدنا الاعتماد الكامل على الذاكرة؛ حتى نختبر ماذا بقي من الثورة في الذهن. أما الجزء الثاني منه فهو رصد لقوى الثورة والتفاعلات التي دارت بعدها.. فنحن لا نمتلك اليقين، بل فقط نضيء شمعة في الطريق إليه.