في أعماق التاريخ البشري، يكمن سؤال عميق عن أصل الضمير ومدى موثوقية أحكامه. يقدم بول ستروم في هذا العمل الفكري المثير، جزءًا من سلسلة "مشاهدات أدبية"، رحلة استكشافية تعود بنا إلى جذور الضمير وتأثيره الثقافي والأخلاقي عبر العصور. يتناول ستروم هذا الموضوع بعمق، موضحًا كيف برز الضمير كواحد من أروع الإسهامات الغربية في مجال حقوق الإنسان وكرامته، مستعرضًا كيفية تشكيله وتطوره من خلال أعمال أدبية كلاسيكية مثل قصة بينوكيو، ومن خلال تحليلات لأعمال مفكرين مثل دوستويفسكي، نيتشه، فرويد، وتوما الأكويني. يربط بين الضمير والسياسة المعاصرة، مقدمًا نظرة شاملة عن أهمية الضمير كمبدأ أخلاقي حيوي في عالمنا اليوم. هذا الكتاب دعوة للغوص في أعماق الضمير الإنساني، واستكشاف كيفية تأثيره على تطور مفاهيم الحق والخطأ ودوره في تشكيل الهوية الإنسانية والاجتماعية.