يبدأ الصحفي نادر فودة الحديث عن مصطلح "ما وراء الطبيعة" فيحكي أن من يسمعه يشعر أنه على وشك دخول عالم الدجل والشعوذة والتخاريف، وهناك من بمجرد ما يسمعه يشعر أنه على أعتاب دخول عالم ليس له قواعد تحكمه ولا قوانين يسير عليها، لكنه مقتنع بوجوده ومؤمن بكل ظواهره الموجودة، وقد اختار نادر أن يكون من فئة الذين حين يسمع بحاجة غير مألوفة فيرى أنها حقيقة أو جزء منها، ففي هذه المواضيع لا يكتفي أن يكون في صفوف المتفرجين، بل قرر أن يكون في أرض الملعب ويشارك في الأحداث.
يتخذ "نادر فودة" في هذه الرواية طريق المحقق أكثر من الصحفي، ففي بداية الأمر لم يتقبل الفكرة ولكنه يرى أن الأشخاص في العالم العربيّ تتعامل معه بمنطق "اسأل مجرباً ولا تسأل طبيباً."
تبدأ قصة الرواية بوصول جوابٍ إلى الصحفي نادر، تخاطبه فيه فتاة تدعى فاطمة ، تخبره أن شهرته هي ما دفعتها لأن ترسل له هذا الخطاب اليائس، ولكن المشكلة ليست مشكلتها، بل مشكلة في بيت الجيران، كانوا رافضين أن تتواصل مع الصحفي نادر لكنه بعد سماعهم عن أعمال نادر المميزة، اقتنعوا أنه من الممكن أن يكون لديه الحل، حيث إن الوضع مفجعٌ وخصوصاً إذا تعلّق بصغارٍ لا حول لهم ولا قوة، وأصحاب المشكلة اشترطوا أن لا يخبروه أكثر من هذا، وحينما سيأتي للقائهم سيخبرونه بالتفاصيل. فينطلق نادر إلى الشرقية، تحديداً لمنطقة الزقازيق ليرى ما أمر هؤلاء الأشخاص.
فما سر هذا الجواب الغامض، وما قصة هؤلاء الجيران؟