في الطوق الأحمر، يعيدنا الكاتب إلى أساليب المدرسة الواقعية الفرنسية القياسية، بأسلوب بوليسي لا يخلو من تشويق، ويدعونا لإعادة النظر في انتماءاتنا واصطفافاتنا السياسية، على اختلافها وتباينها، والتدقيق في منشئها ودوافعها، كما يطرح علينا مجدداً الأسئلة الكبيرة حول قضايا الحرب والموت والوطنية والوفاء، من خلال قصة جرت أحداثها بعيد الحرب العالمية الثانية في ناحية بيري الفرنسية، حيث يتم إلقاء القبض على بطل من المحاربين القدامى. واحتجازه في زنزانة كانت ثكنة عسكرية، ينبح كلب هزيل على بابها ليل نهار.
غير بعيد عنها، تعيش امرأة شابة، حياة فلاحة لم تخلق من أجلها، على أمل الانتظار.
ويحقق قاض ارستقراطي شاب في قضية المحتجز، بعد أن قامت الحرب بتجريده من مثالياته وقيمه.
ويربط بين هذه الشخصيات، كلب يحمل مفاتيح القصة.