التصوف ليس مجرد مذهب أو نهج طقوسي ضيق، بل هو جوهرة الفطرة الإنسانية المتأصلة في التراث العالمي عبر العصور. يعد التصوف رحلة معرفية غامرة نحو استكشاف الأبعاد العميقة والباطنية للكون، حيث يسبر المتصوف غور الحقائق بعين القلب، متجاوزاً الإدراكات الحسية والمنطقية البحتة. في هذا الكتاب، نُسافر مع المؤلف في رحلة معرفية تتقصى الخبرة الحضارية الإسلامية في تبني هذه الرؤية، ويتم تقديم هذه الاستكشافات بحس نقدي محترف وعميق. يسلط الكتاب الضوء على كيفية تفاعل التصوف مع الأدب والفن، مُبرزًا أهمية الرؤية الصوفية في تشكيل فهم ذو مغزى عن العالم والوجود.