تتناول هذه الرواية تجربة المخيم الفلسطيني والشتات، وقد نشرت للكاتب والأديب جمال ناجي في العام 1985، وقد بدأها الكاتب بإهداء خاص كتب فيه : إلى جمعة . ن. وإذ تتدثر الأشياء أردية الظلام والسكون; تكف شماريخ الطيور عن تحليقها في فلوات الفضاء; لكنها تظل متيقظة; بانتظار فجر آخر .. لا بد آت. ونختار لكم من جو الرواية هذه المقدمة …. على أن المدعو (منير الكسّار) مازال يتنفس ويروح ويجيء كالآخرين! ويتفق مع نفسه ثم يختلف، ثم يتفق ويختلف كالآخرين أيضاً!. باختصار، مازال منير الكسّار، يمارس الحياة بطريقته الخاصة، بدليل أنه هو الذي أصرّ على تسويد صفحات هذه الرواية، أو تبييضها! حين روى تفاصيل الأحداث التي عصفت به، وبحارته التحتا، منذ أن كان صغيراً إلى أن شبّ وارتوى اللحم في كتفيه العريضتين.