فالناس البسطاء العاديون حين يكونون في امتحان عسير، وهم كثيرا ما يكونون، ويخلع عليهم صانعو المنشورات السياسية والخطب التليفزيونية صفات البطولة، يدركون بحاستهم أن تلك الأمجاد المبالغ فيها ليست إلا شركا لاستدراجهم لمزيد من الآلام والتضحيات المجانية، أو هي من جملة الطقوس التي يمارسها محترفو السياسة لكي يقبضوا ثمن آلام الآخرين وتضحياتهم