وهي الرواية الثالثة من سلسلة روايات تاريخ الإسلام إلى جانب روايتي «فتاة القيروان» و«عبد الرحمن الناصر» التي يتناول فيها زيدان فترة الحكم الإسلامي الممتدة في الأندلس. وتتضمن هذه الرواية بيان عن التاريخ الإسباني قبيل الفتح الإسلامي، مع وصف للأحوال الاجتماعية والسياسية السائدة بين أهلها خلال حكم القوط. كما تتناول الرواية الوقائع التاريخية التي شهدت فتح الأندلس على يد القائد طارق بن زياد. ابتدأت الرواية بسرد أحوال إسبانيا بعد تولي الملك رودريدك الحكم بعد ان أخذ الحكم عنوةً من ألفونس ابن السلطان غيطشة ومحاولته لإبعاده عن خطيبته فلورندا ابنة حاكم سبتة. فلورندا الفتاة المؤمنة المخلصة في حبها لخطيبها والتي ترفض الملك أكثر من مرة وتتمكن من الهرب من قبضته وحصاره لتبدأ سلسلة من الأحداث المشوّقة يحبكها الكاتب بأسلوب سلس يحبس أنفاس القاريء. وعلى الرغم من محورية شخصية طارق بن زياد كشخصية تاريخية، إلا أنّ البطولة الروائية كانت من نصيب فلورندا ابنة الكونت يوليان ، وخطيبها ابن ملك القوط.