هو كتابٌ في فنّ المقال، للكاتب إبراهيم محمّد عبد القادر المازني. يحتوي مجموعة مضامين عن كبار الكتّاب والأدباء، والمفكّرين. تطرّق إلى العقّاد ومؤلّفاته الشّعريّة، كما استعرض رأي ماكس نورداو في الفنّ والأدب، ونظرته نحو مستقبل كل منهما. وقام زيدان بالكتابة عن شكسبير بالّلغة العربيّة، وتناول موضوعاتٍ متفرّقة مثل التصوّف، ومن اتّخذوا منه مجالًا للكتابة كـ عمر الخيّام وغيرَه. لكلّ مقالٍ مقام، من هنا انطلقت محاور الكتاب، واتّسعت رؤاه، ثمّ تشعّبت في تفاصيلٍ تمسُّ كلّ موضوع على حده. فنجد المازنيّ يرجع إلى زمن أبعد، حيث تحدّث عن أبو الطّيّب المتنبّي، وابن الرّومي، في كلمةٍ عن حياته، ووقوفًا عند ديوانه. قدّم عملًا مميّزًا، ومقالًا أثرى المكتبة، ولم يفتْه أن يولي النّقد أهمّيّته، فتناول إشكاليّات نقديّة، نذكر منها إشكاليّة الحقيقة والمجاز في الّلغة. وكان التنوّع واضحًا في الموضوعات المختارة، مثل: النّجاح، الجمال في نظر المرأة، تقليد القدماء، الكتب والخلود، الطّبيعة عند القدماء والمحدَثين، الرّجل والمرأة في الهيئة الإجتماعيّة، المدينة الفاضلة.