كتاب من تأليف إبراهيم عبد القادر المازني، يدور حول مشاهدات الكاتب، أو بطل القصّة من نافذته، حيث يجلس مستترًا، يكشف، ولا يُكشف، نافذته التي يرى منها ما يرى، ويفسّر من صوبه ما يراه حسب طريقة تفكيره وتأويله للأمور، فلكلٍ منّا نافذته التي يرى من خلالها التّفاصيل التي تلفته، ثمّ يقيّمها. ويطلق عليها الأحكام حسب بنيته الفكريّة ومعتقداته، ممّا يؤدّي إلى تكامل المشهد البانورامي. ومما جاء في مقدمة الكتاب، بقلم طه حسين: "إنّ الذين عُنوا بإنشاء هذه السلسلة ونشرها لم يفكّروا إلا في شيءٍ واحد، هو نشر الثقافة،من حيث هي ثقافة، لا يريدون إلا أن يقرأ أبناء الشعوب العربيّة وأن ينتفعوا، وأن تدعُ وَهم هذه القراءة إلى الاستزادة من الثقافة، والطموح إلى حياة عقلية أرقى وأخصب من الحياةالعقليّة التي نحياها." وكتب المازني في مستهلّ الحكاية«جلست ذات صباح في غرفة صغيرة ذات شبّاكٍ عريض يُطل على الطريق، وهي غرفة أوثرها في أول النهار، قبل أن تَعلُو الشمس ويُرفع النهار".